top of page
  • Twitter Social Icon

مسّودات تدّعي انّها كاملة

نصوص عشوائية لكاتبة هاوية
1

للانتقاد والتعليق

Success! Message received.

 “اضيفي فقرتين أو ثلاث وسنرسل هذه المقالة إلى الجريدة لتنشر” قال لي والدي رحمه الله ذات يوم، بعد أن قرأت له مقالة كتبتها لواجب مادة اللغة العربية. كنت في الخامسة عشرة آنذاك، مفعمةُ بتفاؤل الشباب وغفلة الطفولة

كنت أظن، أنني سأصبح كاتبة ذات يوم، واتخيل نفسي في معارض الكتاب في الجهة المقابلة لتلك التي اعتدتُ الوقوف فيها: خلف طاولة، وأمام صف من قراء ينتظروني لاوقع على نسخهم. لذا أفنيت ساعات أتدرب على توقيع الكتب، واتخيل أغلفتها التي لم

.اؤلف غير عناوينها

 فاندفنت تلك الأمنية تحت احلامي الأخرى، وأسفل طموحات عديدة  متقلبة تدق سقف الواقع. ظلمات بعضها فوق بعض، حتى ابسط احلامي لم اكد اراها

 

لذا لم يكن الواقع حليفي، الذي أظن أنه سمي واقعاً لأنه يوقع الفرد ويطرحه ارضاً إذا ما اصطدم به

 

.فالواقع، كلمة لها عمق وقاع

تجعلك تتخيل الحقيقة كحفرة وقع الجميع فيها، وتسمع من يقول لك “كن واقعياً” كأنه يقول “ظل واقعاً في تلك الحفرة”. لذا لم أؤمن بالواقعية ابداً، فأنا مازلت أظن أنني سأصبح كاتبة ذات يوم

واتخيل نفسي مستقبلاً في معارض الكتاب أوقع لكم على اصداراتي.

 

لكنني أدركت الآن بعد عدة سنين، أن تحدي الواقع مهمة استراتيجية يجب التخطيط لها بدقة وحرص. فالانسان لا يخرج من حفرة عميقة بمجرد محاولة القفز منها، و أن عليه أن يبحث عن ويبتكر الطرق التي ستساعده ليتحرر من أسر القاع

 

ووقع اختياري على طريقة أؤمن الآن انها الانسب لي، وهي ان انبش حفراً عن امنيتي المدفونة واصعد فوق ركام تلك الاحلام المزيفة حتى اخرج من الحفرة، وأصبح كاتبة حقاً

 

 تلك العناوين، تستصبح الآن مسودات شبه كاملة، و بإذن الله مستقبلاً نصوصاً تامة. لربما يوماً لن احتاج الاّ لأن أضيف فقرتين أو ثلاث على مسودات هذه المدونة  حتى تنشر

 لمَ اكتب؟

التدوينات الحديثة
  • Grey Facebook Icon
bottom of page